¤ الاستشارة:
مشكلتي هي زوجة أخي انا اخوي متزوج من تقريبا ستة أشهر وهي قاعده معانا في نفس البيت المشكله هي بعد فتره من زواجهم نلاحظ عليها دايما تسهر لحد الفجر مع الكبيوتر ودايما تتكلم بالتلفون المحمول بالساعات ونلاحظ عليها حركات غريبه تدخل الحمام ونحن قاعدين وتاخذ التلفون معاها المهم إكتشفت انها تخون اخوي تكلم واحد وتراسله وتعمل معاها شات عالكمبيوتر المهم انا واجهته بالحقيقة انكرت في البداية بس انا اخذت موبايلها وشفت مسجات الغزل والحب اللي فيه.
قعدت اتكلم معاها وسألتها عن هوية الرجال إعترفت ان هذا حبيبها وتحبه من اربع سنوات وما تقدر تستغنى عنه المهم قلتلها تبْيِن افضحك واخبر اخوي قالتلي انا غلط وخلاص سامحيني وراح انسى اللي صار وبقطع الجوال وخلاص المهم انا وثقة فيها وقلتلها خلاص انا بستر عليكِ مع العلم انها حامل وهذا اللي خوفني هي تقول انها تحب اخوي بس بعد تحب الشخص الثاني.
انا سامحتها وقلتلها نفتح صفحة جديده بس يا دكتور هي هربت وراحت بيت اهلها واشتكت علي عند اهلها وقالت اني انا ابهدلها واتجسس على موبايلها وهي ما تبغي ترجع للبيت واقنعت اخوي انها تظل في بيت اهلها منعا للمشاكل واخوي تركها مع العلم ان بيتنا يبعد عن بيتهم تقريبا ثلاث ساعات يعني اخوي ما يقدر يشوفها الا في نهاية الاسبوع والحين صايرلها شهرين في بيت اهلها بس المشكله هي لحد الحين على علاقه بالشخص الثاني وانا ما اعرف هل اسكت او اعترف لخوي عن خيانتها ساعدني يا دكتور انا تعبانه.
رد المستشار: د. عبد العزيز بن عبد الله المقبل.
إبنتي الكريمة:
لا أكتمك أنني ظللت مدة في حيرة، وأنا أقلّب الرأي في مشكلة زوجة أخيك، وكان ما يقف في وجه بعض الحلول الخوف من إطلاع أخيك على الموضوع، فإنه حينذاك لن ينتهي الأمر في ظني عند حد الطلاق، فقد يتهمها بأن الحمل ليس منه، وهو أمر جدّ خطير!!
إبنتي الكريمة:
إن من السلبيات الضخمة لإتصالات الفتيات بالفتيان، دون معرفة الأهل، هو تعلق الفتاة بالشاب الذي يقدر لها أن تتصل عليه عاطفياً، وغالباً ما يكون يجيد فن الخداع فيظل يشعر الفتاة بحبه العميق لها، وكيف أنها سلبت عقله، ولكن ظروفه لا تسمح بالزواج، أو أن الأعراف لا تسمح بإرتباطه بها، مع أنه قد يكون هو إختارها كذلك، ليستطيع الإعتذار عن الزواج، ولا يصعب قبول إعتذاره!!
وقد يكون بالفعل تقدم لأهلها، هو أو غيره، وتكون هي لسبب أو آخر تعلقت به، ورغبت في الارتباط به، لكن أهلها وقفوا ضد رغبتها، خضوعاً لمواضعات إجتماعية، أو غضباً لإكتشاف علاقة له بها قبل الخطبة، أو لرؤية الأهل أن الشاب المتقدم ليس في قامة الأهل، الوجاهية أو الاقتصادية!
ولكن الأهل سواء أكان اعتراضهم معقولاً أو غير معقول لا يشفعون رفضهم بلون من الإقناع، الذي يعبر على جسر جيد من الحوار الهادئ، الذي ينتهي، أو هكذا يفترض، بإنتزاع كل جذور التعلق، لدى الفتاة.
لكن حين ينتهي الأمر بمجرد الرفض، فإن الشاب، وبالذات حين يكون مقصده الأصلي سيئاً، قد يعيد للعلاقة روحها بعد الزواج، وقد تقف العلاقة عند المكالمات، وقد تتجاوز ذلك كثيراً، خاصة والشيطان هو من يعمل على إعادة الروح لتلك العلاقة، وقد يغري الطرفين بأن ما كان يحجزهما عن أخذ راحتهما في الممارسة سابقاً، وهو غشاء البكارة، قد زال الآن!!
إبنتي الكريمة:
لعل أول اقتراح يمكن طرحه لحل مشكلة زوجة أخيك هو اللجوء لبعض عقلاء أقارب الفتاة، وأؤكد على العقلاء، الذين يحفظون السر، ويتفاعلون مع الموضوع، وحينذاك يمكن الإسرار إليهم بالموضوع، والإتفاق معهم على أن يُشعروا أهل زوجة أخيك بمعرفتهم برجوعها إليهم، أو وجودها عندهم، ويبدون تعاطفاً مع الوضع، ثم يشعرونهم بأن ذلك مجال لحديث الناس، وأنه إن كان ثمة مشكلة فإن من الجيد المبادرة بالحل.
وحينذاك يمكن ذلك الوسيط العاقل إدراك إن كان الأهل يعرفون فعلاً حقيقة المشكلة، أم أن إبنتهم حاولت خداعهم بأي عذر، كما هو ظاهر رسالتك!!
وإذا كانت علاقة ذلك الوسيط جيدة بأحد والدي الزوجة، فيمكنه أن يكون صريحاً معهم وسط أجواء يصنعها من تصويره حسن علاقته بهم، وحبه لهم فيشير إلى أنه اتصل بكِ، وأنكِ كنتِ جدَّ حزينة، حين فوجئتِ بموضوع وجود تلك العلاقة، وكيف اعترفتْ لكِ، ثم فوجئتِ بها تذهب لأهلها، وتدعي عليك التجسس، وأن حزنك كله خوفاً من أن يطلع أخوك، على حقيقة الموضوع، فتنتهي حياتهما الزوجية!!
ويمكن أن يطرح ذلك الوسيط فرض خطأك، وأنه من حق ابنتهم عليهم أن يدققوا النظر، ويتابعوا البنت دون أن تشعر، للتأكد من صحة ذلك الموضوع، ويمكن أن يدفعهم أكثر بالتخويف من الفضيحة.
ويمكن أن يختصر ذلك الوسيط الأمر، ويكون اتصاله على زوجة أخيك مباشرة، ويخوفها بالله، وأنها إن أبعدتْ عن زوجها فلم تبعد عن الله، مطلع السرائر، وأن الأمر سيكون خطيراً جداً، يتجاوز الطلاق، إلى الشك في الحمل، وتشويه السمعة، ويمكن في سبيل معرفة عمق علاقتها أن يعرض عليها أنه من الأفضل إن كانت تحب ذلك الشاب الرجل جداً، وهي لا تستطيع نسيانه، أن تطلب الطلاق من زوجها الحالي، وتعرض عليه الإرتباط بها زوجة.. ليجسّ نبضها، ويعرف مدى تعلقها، ويمكنه أن يخوفها بأن عندك إثباتات ولكنك لا تزالين مترددة، في إستخدامها ضدها، فأنت لا ترغبين في إنهاء حياتها مع أخيك.
وحين لا يوجد وسيط مناسب، وفي المقابل توجد صديقة موثوقة فربما كان من الممكن أن تقوم هي بذلك الدور.
ولو اضطررت في ظل عدم وجود أحد أن تقومي أنت بهذا الدور، ولكن عبر رسالة مؤثرة، تحمل مشاعرك، وتبين حرصك، وتضع بين أيديهم المشكلة الحقيقية، وتشفع ذلك بأمنيتك الغالية أن يكون كلامك غير صحيح، لكنك تتمنين، عملاً بجدية الأمر، أن يعطوا الموضوع قدراً من الأهمية، ويرقبوا سلوك إبنتهم، من أجل التأكد حسب.
وأقل ما يمكن عمله أن تعمدي إلى إرسال رسالة مطولة، لزوجة أخيك، عبر الهاتف الجوال أو النت، لكن من المهم أن يكون أسلوبها مؤثراً ومزيجاً من العقل والعاطفة، وتستبعدين منها حظ نفسك، وتكونين بذلك على الأقل أبرأت ساحتك، وعملت ما تستطيعين عمله!
أسأل الله أن يكتب لك التوفيق، وأن يحسن لك النية والقصد، وأن يهدي زوجة أخيك ويصلحها.
المصدر: موقع المستشار.